شمال اليونان يقدّم تجارب سياحية ساحرة بين الطبيعة والتاريخ

السائح العربي-تستقطب شمال اليونان هذا الموسم عشاق الطبيعة والمغامرة والثقافة، حيث تتناغم الجبال الشاهقة مع الشواطئ الذهبية، وتتشابك الأساطير القديمة مع حياة السكان اليومية، لتمنح الزائر تجربة سياحية فريدة تمتد بين المشاهد الطبيعية الخلابة والمواقع الأثرية العريقة، مع أنشطة تناسب جميع الاهتمامات.

استمتع بالسباحة في شلالات فارفارا المخبأة وسط الغابات شرق هالكيديكي، حيث تتجمع المياه الباردة في برك طبيعية تمنح شعوراً بالانتعاش، ويتيح المسار المؤدي إلى الشلالات فرصة السير بين الأشجار الكثيفة، ما يجعل الرحلة مزيجاً من المغامرة والهدوء، بينما تتناثر حولك مناظر طبيعية تشبه الروايات الخيالية.

استكشف مقابر فيرغينا التي تربط التاريخ بالإسكندر الأكبر ووالده الملك فيليب الثاني، حيث يُعد المدفن الملكي الذي يضم أكثر من 500 تل جنائزي أحد أهم المعالم الأثرية في اليونان، ويحتوي على مقبرة فيليب الثاني المكتشفة عام 1977 والتي تعد من أعظم الاكتشافات الأثرية، ما يمنح الزائر إحساساً حيّاً بعظمة الحضارة المقدونية القديمة.

اتبع خُطى الفيلسوف أرسطو في مدينة ستاجيرا القديمة بخالكيذيكي، حيث يمكن للزائر المشي لمسافة 17 كيلومتراً بين أطلال المدينة وحديقة أرسطو الحديثة التي تعرض أدوات تفاعلية لتوضيح المبادئ العلمية التي وضعها أرسطو، ما يجمع بين المعرفة التاريخية والتجربة العملية، مع إطلالات ساحرة على الساحل والجبال المحيطة.

تسلّق جبال أوليمبوس الشاهقة التي تضم 46 قمة، وتمتد على ارتفاعات تتجاوز 2000 متر، حيث الهواء النقي والمناظر الطبيعية البكر والغابات الكثيفة، وتتيح المنطقة تجربة تسلق أو تخييم استثنائية، بينما تقدم ينابيع بوزار الحرارية تجربة استرخاء مميزة مع مياه دافئة تصل إلى 37 درجة مئوية وسط محيط طبيعي هادئ وساحر، بعيداً عن صخب المدن.

اكتشف كهف بيراما في إيوانينا، الأكبر بين كهوف اليونان، حيث تمتد مساحته إلى نحو 15 ألف متر مربع، ويضم هوابط وصواعد وبحيرات جوفية، وتتم الجولات المصحوبة بالمرشدين لشرح الجيولوجيا والحياة البرية النادرة، فيما تقدم شواطئ خالكيذيكي تجربة بحرية استثنائية مع مناطق غوص، ونهر أراختوس يوفر مغامرة تجديف بين مناظر طبيعية وجسور حجرية تاريخية مثل جسر بلاكا، لتكتمل تجربة الاستكشاف بين الطبيعة والتاريخ.