دبي تنفذ أول رحلة مأهولة للتاكسي الجوي الكهربائي بين مواقع متعددة

السائح العربي-أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أول رحلة مأهولة للتاكسي الجوي الكهربائي، حيث أقلعت المركبة من موقع الاختبارات في منطقة مرغم، وهبطت بمطار آل مكتوم الدولي خلال رحلة استغرقت 17 دقيقة، بالتعاون مع شركة جوبي أفييشن، لتصبح أول شركة تنفذ رحلة مأهولة بين نقطتين داخل الإمارات، مؤكدين بذلك قدرة التكنولوجيا الحديثة على دمج النقل الجوي ضمن منظومة النقل الذكي في الإمارة.

أنجزت الهيئة نحو 60% من أعمال إنشاء أول محطة مخصصة للتاكسي الجوي بالقرب من مطار دبي الدولي، كما تعمل على تطوير ثلاثة مهابط عمودية إضافية، لتوسيع نطاق التجارب التشغيلية، استعدادًا لبدء نقل الركاب عام 2026، بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني وهيئة دبي للطيران المدني ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، وهو ما يعكس التزام دبي بالتحول إلى مركز عالمي للنقل الجوي الحديث.

أكد مطر الطاير، المدير العام لهيئة الطرق والمواصلات، أن نجاح الرحلة الأولى بين موقعين مختلفين يمثل خطوة نوعية في تطوير منظومة النقل الجوي في دبي، ويظهر قدرة الهيئة على التشغيل ضمن مجال جوي مشترك، مشيرًا إلى أن المشروع يمهد الطريق لإدماج التاكسي الجوي الكهربائي مع أنظمة النقل الذكي القائمة في الإمارة، ما يعزز تجربة التنقل للركاب ويضمن سلامة التشغيل على مستوى متقدم.

أوضح جوبن بيفيرت، الرئيس التنفيذي لشركة جوبي للطيران، أن مشروع التاكسي الجوي يشهد تقدمًا ملحوظًا، وأن الاستعدادات مستمرة لإطلاق الخدمة التجارية لنقل الركاب في دبي العام المقبل، مؤكدًا أن الإمارة أصبحت قريبة من جعل النقل الجوي جزءًا من الحياة اليومية لسكان وزوار دولة الإمارات، ويشكل المشروع نموذجًا للتقنيات النظيفة والمستدامة في مجال التنقل الحضري.

تواصل دبي تنفيذ مشاريعها الطموحة للربط بين المهابط العمودية والمواقع الحيوية داخل الإمارة، في إطار خطة شاملة لتطوير منظومة النقل الذكي، مع التركيز على السلامة والجودة والكفاءة التشغيلية، ما يجعل تجربة التاكسي الجوي الكهربائي بداية مرحلة جديدة من الابتكار في النقل الحضري، ويضع دبي في مصاف المدن الرائدة عالميًا في مجال التنقل الجوي المستدام.